الأربعاء، 2 يوليو 2008

تأملات اليوم التاسع



كان يومنا صعبا وجميلا في نفس الوقت، شعرنا بالعرق يتصبب، والدماء تتدفق، الدقائق تمر، ووقت تسليم (WebQuest) يقترب، لا وقت للحديث ولا للمناقشة، حتى وقت الـ(Break) تم الاستغناء عنه لدى الكثير، بقي لنا اليوم العمل على شريحة التقييم، مع الإخراج الفني للعمل، والتدقيق النهائي، وهذا ليس عملا صعبا وشاقا، بل في غاية اليسر، لكنه جاء في وقت عصيب، بعد تتابع أيام التعب والسهر، مع كل هذا جاء العمل دقيقا، تعاملنا مع كل التفاصيل باحتراف، وأنجزناه بمتعة كاملة.

لقد كان لعنصر الإثارة حظه الكبير في العمل، من خلال طرح الأسئلة الأساسية، وقد طرحت تأملاتي عن السؤال الأساسي ودوره في تفعيل عملية التعلم القائم على البحث والاستكشاف في مدونتي الأخرى على (مكتوب)، ويمكنكم الاطلاع على ما دوّنت فيها بالنقر على هذا الرابط.


من أروع ما يمكن الحديث عنه هذا اليوم تلك المجموعة الرائعة التي شاركتني العمل، لقد كان عملا تعاونيا بكل ما يحمله التعاون من معنى نبيل، كان البذل وتناسي الذات والتقدير المتبادل والدعم اللامتناهي أمورا تجسدت أمام ناظري طوال الوقت، لقد دفعني للإبداع، أشكرهم شكرا جزيلا، وأقدر لهم جهودهم.


ينبغي الإشادة في هذا المقام بـ (د. مينت) فالحقيقة إنه معلم من الدرجة الأولى، وأشد ما احترمت فيه حرصه البالغ على فائدتنا، وعلى رفع مستوى مهارتنا إلى القمة، مع فهمه لطبيعة المجتمع الإماراتي وأهله، فقد وظف ذلك توظيفا مميزا، مع مزيد التواضع ودماثة الأخلاق.


واليوم وأنا أكتب تأملاتي التاسعة امتثل أمامي كل ما استفدته وما يمكن أن أفيده من (Bloggs)، فمع التواصل مع الآخرين ومشاركتهم الآراء، وعرض الأفكار عليهم، والحصول على تغذية راجعة، هناك مساعدة واضحة للتواصل الثقافي والحضاري، ونقل للتجارب الشخصية للاستفادة منها، كما أنها خير منظم للتفكير والتأمل، وبيئة خصبة للتحليل والملاحظة، يتم فيها تقييم الأداء، واقتراح حلول للصعوبات، وإعادة نظر في موقف تربوي ما، وتعزيز موقف آخر، من خلالها يمكن تفعيل علاقة المعلم بالطالب، عبر التعليمات والإرشادات المتعلقة بالمادة، والواجبات التي يمكن الوصول إليها في المدونة، وملاحظات الأداء، وأوراق العمل المتجددة، وملفات الأوديو والفيديو التي تخدم المادة، والألعاب التعليمية التي تضفي على التعلم متعة خاصة، كما يتم تجميع روابط لمواقع تعليمية متابعة ومقيمة لتوجيه الطالب إلى المعرفة من خلالها، وتلقي الملاحظات من الطلاب كذلك، وغير هذه من الفوائد الكثيرة.


واليوم تم التأكيد على محتويات المدونات، ومراجعة أداة التقييم، فكان الإشارة إلى كتابة فوائد المدونات، وروابط ثلاثة لـ(WebQuest) في مادتي، وإدراج روابط في المشاركات أو في قسم الروابط مع الإشارة إليها في المشاركات حول البرامج التي يلعب الكمبيوتر من خلالها دور (Tutor)، من خلال التمارين والمحاضرة والمحاكاة والألعاب، مع تقييم كل رابط تقييما قائما على معايير دقيقة تم الإشارة إليها سابقا، وغير ذلك.

وفي الختام أشكر شكرا بالغا كل الهيئة التدريسية في كلية الإمارات للتطوير التربوي على ما أولوه من اهتمام، ولما زادوه من معارفنا وخبراتنا ومهارتنا، كما أشكر المترجمين على ما بذلوه من جهد في الترجمة وفي مساعدة المحاضرين في عملهم، أشكر الجميع على دماثة الخلق واحترامهم وتقديرهم للطلاب.

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

تأملاتي عن اليوم الثامن

  • في بداية هذا اليوم أجاز لنا (D. Myint) إنشاء (WebQuest) باللغة العربية، وهذا بدوره أشعرنا بشيء من الطمأنينة ومزيد من الثقة، منوّها إلى أن الهدف من هذا العمل هو تقييم مهارات إنشاء (WebQuest)، وهذا يتحقق باستخدام لغة التفكير وهي اللغة الأم، وأشار إلى أهمية مراجعة مؤشر تقييم الأداء (Rubrics) في المذكرة للتأكد من إستيعاب التفاصيل المطلوبة.

    بعد ذلك بدأنا بالعمل التعاوني، ومما يجدر ذكره أننا اعتمدنا استراتيجة الخطوات الست (Big6) في الإعداد والتخطيط لإنشاء
    (WebQuest)، فقد تم الاتفاق سابقا على المادة والمرحلة الدراسية وموضوع الدرس وأهدافه، ووزعت أدوار العمل، ثم بعد إنهاء كل منا مهمته اجتمعنا للحوار والنقاش وتبادل الأفكار والآراء حول ما أنجزناه، واستخدمنا العصف الذهني لإضفاء عنصر الإثارة والتشويق، وإضافة أسئلة تراعي مهارات التفكير العليا، كما فاضلنا بين المعلومات التي جمعناها.

    بدأنا في تنظيم العمل مستخدمين برنامج (Power Point) من ميكروسوفت، استعدادا لنشره، وقد حصلنا على قوالب جاهزة بواسطة (D. Myint) سهلت علينا العمل كثيرا، فضمنا في الشريحة الأولى عنوان الدرس وأسماء أعضاء المجموعة، وفي الثانية بينا محتوى (WebQuest)، ثم أتبعناها بشريحة المقدمة التي دونا فيها قصة خيالية مشوقة ومثيرة لتفكير الطلاب، وفي الشريحة الرابعة سلطنا الضوء على المهام المطلوبة بوضوح ودقة، ثم أتبعناها بثلاث شرائح لبيان العمليات تضمنت التعليمات والإرشادات الواضحة لإنجاز المهام، وروابط المواقع التي وُجِّه لها الطالب، آخذين بعين الاعتبار مواصفات ملائمة المواقع والمصادر التي تناقشنا عنها في درس سابق، وأجلنا العمل في شريحة التقييم حتى يوم غد، مع أننا أتممنا العمل في شريحة الخاتمة التي أتممنا بها القصة المثيرة التي قدمنا بها العمل، ولخصنا فيها مخرجات التعلم، وأثرنا سؤالا لمزيد من الاستكشاف والتطوير.

  • لا جديد يذكر اليوم، لكن أسعدني اليوم تحسن ملحوظ في مهارات العمل التعاوني لدى أفراد مجموعتي، مما أكسب العمل لونا ونكهة رائعة، واندفعنا جميعا نحقق هدفا واحدا منشودا هو الإبداع في العمل.

    من الرائع الربط بين الخبرات المتعددة من الدروس المختلفة الأمر الذي يعزز التعلم لدى الطالب، وهذا ما حدث في إنشاء
    (WebQuest)، فقد استخدمنا التعليم المتمحور حول الطالب، واستراتيجيات الخطوات الست (Big6) في الإعداد للعمل، فعلنا دور التعلم القائم على التساؤل والبحث، قمنا بتقييم مواقع المصادر التي وجه إليها الطالب باستخدام معايير مقننة.

  • ولقد كان من الصعوبات التي واجهتنا إيجاد مواقع تتحقق فيها الملائمة لمستوى الطلاب العقلي ومهاراتهم اللغوية، ومتوافقة مع ثقافتهم وقيمهم الدينية والمجتمعية.